متحدث الحكومة الأردنية: الرئيس السيسي والملك يقفان سدا منيعا ضد تهجير الفلسطينيين

وكالات - قال وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور مهند المبيضين، إن «الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي، يقفان سدا منيعا أمام فكرة التهجير الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية».

وشدد على أن الزعيمين حذرا منذ الساعات الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة، من مخاطره التي نعيشها حاليا، ومن تصفية القضية الفلسطينية، واتساع رقعة الحرب لتشمل المنطقة والعالم.

وأشاد في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان، بالعلاقات الأردنية - المصرية على مر التاريخ وفي جميع المجالات، مؤكدا أن توجيهات القيادتين في البلدين الشقيقين تشدد على ضرورة تعزيز التعاون والتشاور والعلاقات في جميع القطاعات والمجالات، وخصوصا خلال الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.

وأكد أن «هناك حرصا مستمرا على التعاون والتنسيق بين الأردن ومصر من الملك والرئيس السيسي، لما للبلدين من أهداف واستراتيجيات متقاربة ومتكاملة بشأن القضايا العربية كافة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها مصيرية لعمان والقاهرة، وقضية العالم العربي بأكمله».

ولفت إلى أن «العلاقات بين الأردن ومصر متكاملة ومتناسقة من أجل مصلحة الشعبين في مختلف الاتجاهات والمجالات ومصلحة الأمة العربية والمنطقة»، موضحًا أن «مصر والأردن حجر الزاوية لأمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم العربي والأمن الإقليمي والدولي، وأن استقرار وقوة مصر هو أساس استقرار العمق العربي والمنطقة والإقليم».

وذكر أن القضية الفلسطينية دائما وأبدا على رأس أولويات التنسيق والتشاور بين الأردن وجمهورية مصر العربية، سواء قبل الحرب الإسرائيلية على غزة أو خلالها أو بعدها، مشددا على أن هناك توجيهات من قبل القيادتين في البلدين بأن التشاور والتنسيق فيما يخص القضية الفلسطينية يعد ملفا مفتوحا دائما بحكم التاريخ والجغرافيا.

وتابع: «اللقاءات والاتصالات بين الملك عبدالله الثاني وأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت منذ اندلاع الحرب مرورا بقمة السلام في القاهرة، وقمة العقبة الأخيرة، وهي مستمرة وقائمة من أجل وقف فوري للحرب وإيصال المساعدات للأشقاء في غزة».

وأوضح أن الأردن ومصر حذرا وقبل السابع من أكتوبر الماضي، من العنف وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني نتيجة إجراءات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة والمستمرة ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية.

واستطرد: «لو استمع العالم لهذه التحذيرات ولصوت العقل الذي خرج وما زال، من عمان والقاهرة ما كنا قد وصلنا لما نحن فيه الآن من تدمير وخراب وعنف متصاعد بالمنطقة بأسرها والعالم أيضا».

وصرح بأن هناك عدة لاءات وثوابت قدمها الأردن ومصر منذ اليوم الأول للحرب على غزة، تمثلت في رفض التهجير للفلسطينيين، وضرورة الوقف الفوري للحرب، وإيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في غزة، وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مؤكدا أن هذا الموقف الأردني المصري الواضح لم ولن يتغير منذ بداية الحرب، وأن البلدين يسعيان دائما مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية لوقف الحرب وإنفاذ المساعدات.